وقالوا معتذرين عما وقع فيما زعموا:( إنا ذهبنا نستبق ) أي:نترامى ، ( وتركنا يوسف عند متاعنا ) أي:ثيابنا وأمتعتنا ، ( فأكله الذئب ) وهو الذي كان [ قد] جزع منه ، وحذر عليه .
وقولهم:( وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين ) تلطف عظيم في تقرير ما يحاولونه ، يقولون:ونحن نعلم أنك لا تصدقنا - والحالة هذه - لو كنا عندك صادقين ، فكيف وأنت تتهمنا في ذلك ، لأنك خشيت أن يأكله الذئب ، فأكله الذئب ، فأنت معذور في تكذيبك لنا; لغرابة ما وقع وعجيب ما اتفق لنا في أمرنا هذا .