يقول تعالى مخبرا عن موسى ، حين ذكر قومه بأيام الله عندهم ونعمه عليهم ، إذ أنجاهم من آل فرعون ، وما كانوا يسومونهم به من العذاب والإذلال ، حين كانوا يذبحون من وجد من أبنائهم ، ويتركون إناثهم فأنقذ الله بني إسرائيل من ذلك ، وهذه نعمة عظيمة; ولهذا قال:( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) أي:نعمة عظيمة منه عليكم في ذلك ، أنتم عاجزون عن القيام بشكرها .
وقيل:وفيما كان يصنعه بكم قوم فرعون من تلك الأفاعيل ) بلاء ) أي:اختبار عظيم . ويحتمل أن يكون المراد هذا وهذا ، والله أعلم ، كما قال تعالى:( وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ) [ الأعراف:168] .