ثم قال تعالى:( قول معروف ) أي:من كلمة طيبة ودعاء لمسلم ( ومغفرة ) أي:غفر عن ظلم قولي أو فعلي ( خير من صدقة يتبعها أذى )
قال ابن أبي حاتم:حدثنا أبي ، حدثنا ابن نفيل قال:قرأت على معقل بن عبيد الله ، عن عمرو بن دينار قال:بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من صدقة أحب إلى الله من قول معروف ، ألم تسمع قوله:( قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ) ") والله غني ) [ أي]:عن خلقه .
( حليم ) أي:يحلم ويغفر ويصفح ويتجاوز عنهم .
وقد وردت الأحاديث بالنهي عن المن في الصدقة ، ففي صحيح مسلم ، من حديث شعبة ، عن الأعمش عن سليمان بن مسهر ، عن خرشة بن الحر ، عن أبي ذر قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ، ولا ينظر إليهم ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم:المنان بما أعطى ، والمسبل إزاره ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ".
وقال ابن مردويه:حدثنا أحمد بن عثمان بن يحيى ، أخبرنا عثمان بن محمد الدوري ، أخبرنا هشيم بن خارجة ، أخبرنا سليمان بن عقبة ، عن يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس ، عن أبي الدرداء ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يدخل الجنة عاق ، ولا منان ، ولا مدمن خمر ، ولا مكذب بقدر "
وروى أحمد وابن ماجه ، من حديث يونس بن ميسرة نحوه .
ثم روى ابن مردويه ، وابن حبان ، والحاكم في مستدركه ، والنسائي من حديث عبد الله بن يسار الأعرج ، عن سالم بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة:العاق لوالديه ، ومدمن الخمر ، والمنان بما أعطى ".
وقد روى النسائي ، عن مالك بن سعد ، عن عمه روح بن عبادة ، عن عتاب بن بشير ، عن خصيف الجزري ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يدخل الجنة مدمن خمر ، ولا عاق لوالديه ، ولا منان ".
وقد رواه ابن أبي حاتم ، عن الحسن بن المنهال عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، عن عتاب ، عن خصيف ، عن مجاهد ، عن ابن عباس .
ورواه النسائي من حديث ، عبد الكريم بن مالك الجزري ، عن مجاهد ، قوله . وقد روي عن مجاهد ، عن أبي سعيد وعن مجاهد ، عن أبي هريرة ، نحوه .