يقول تعالى:واذكروا نعمتي عليكم في بعثي لكم بعد الصعق ، إذ سألتم رؤيتي جهرة عيانا ، مما لا يستطاع لكم ولا لأمثالكم ، كما قال ابن جريج ، قال ابن عباس في هذه الآية:( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) قال:علانية .
وكذا قال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق ، عن أبي الحويرث ، عن ابن عباس ، أنه قال في قول الله تعالى:( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) أي علانية ، أي حتى نرى الله .
وقال قتادة ، والربيع بن أنس:( حتى نرى الله جهرة ) أي عيانا .
وقال أبو جعفر عن الربيع بن أنس:هم السبعون الذين اختارهم موسى فساروا معه . قال:فسمعوا كلاما ، فقالوا:( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) قال:فسمعوا صوتا فصعقوا ، يقول:ماتوا .
وقال مروان بن الحكم ، فيما خطب به على منبر مكة:الصاعقة:صيحة من السماء .
وقال السدي في قوله:( فأخذتكم الصاعقة ) الصاعقة:نار .
وقال عروة بن رويم في قوله:( وأنتم تنظرون ) قال:فصعق بعضهم وبعض ينظرون ، ثم بعث هؤلاء وصعق هؤلاء .
وقال السدي:( فأخذتكم الصاعقة ) فماتوا ، فقام موسى يبكي ويدعو الله ، ويقول:رب ، ماذا أقول لبني إسرائيل إذا أتيتهم وقد أهلكت خيارهم ( لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا ) [ الأعراف:155] . فأوحى الله إلى موسى أن هؤلاء السبعين ممن اتخذوا العجل ، ثم إن الله أحياهم فقاموا وعاشوا رجل رجل ، ينظر بعضهم إلى بعض:كيف يحيون ؟ قال:فذلك قوله تعالى:( ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون )