يقول تعالى لنبيه ، صلوات الله وسلامه عليه ، ( وإذا رآك الذين كفروا ) يعني:كفار قريش كأبي جهل وأشباهه ( إن يتخذونك إلا هزوا ) أي:يستهزئون بك وينتقصونك ، يقولون:( أهذا الذي يذكر آلهتكم ) يعنون:أهذا الذي يسب آلهتكم ويسفه أحلامكم ، قال تعالى:( وهم بذكر الرحمن هم كافرون ) أي:وهم كافرون بالله ، ومع هذا يستهزئون برسول الله ، كما قال في الآية الأخرى:( وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا . إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا ) [ الفرقان:41 ، 42] .