واختار ابن جرير أن المعنى في قوله تعالى:( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) ، بل العلم بأنك ما كنت تتلو من قبل هذا الكتاب كتابا ولا تخطه بيمينك ، آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب . ونقله عن قتادة ، وابن جريج . وحكى الأول عن الحسن [ البصري] فقط .
قلت:وهو الذي رواه العوفي عن عبد الله بن عباس ، وقاله الضحاك ، وهو الأظهر ، والله أعلم .
وقوله:( وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ) أي:ما يكذب بها ويبخس حقها ويردها إلا الظالمون ، أي:المعتدون المكابرون ، الذين يعلمون الحق ويحيدون عنه ، كما قال تعالى:( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون . ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ) [ يونس:96 ، 97] .