يقول تعالى:قل يا محمد للكافرين:( ستغلبون ) أي:في الدنيا ، ( وتحشرون ) أي:يوم القيامة ( إلى جهنم وبئس المهاد ) .
وقد ذكر محمد بن إسحاق بن يسار ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصاب من أهل بدر ما أصاب ورجع إلى المدينة ، جمع اليهود في سوق بني قينقاع وقال:"يا معشر يهود ، أسلموا قبل أن يصيبكم الله ما أصاب قريشا ". فقالوا:يا محمد ، لا يغرنك من نفسك أن قتلت نفرا من قريش كانوا أغمارا لا يعرفون القتال ، إنك والله لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس ، وأنك لم تلق مثلنا ؟ فأنزل الله في ذلك من قولهم:( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد ) إلى قوله:( لعبرة لأولي الأبصار ) .
وقد رواه ابن إسحاق أيضا ، عن محمد بن أبي محمد ، عن سعيد أو عكرمة ، عن ابن عباس فذكره