وقوله:( ويكلم الناس في المهد وكهلا ) أي:يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، في حال صغره ، معجزة وآية ، و [ في] حال كهوليته حين يوحي الله إليه بذلك ( ومن الصالحين ) أي:في قوله وعمله ، له علم صحيح وعمل صالح .
قال محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، عن محمد بن شرحبيل ، عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما تكلم مولود في صغره إلا عيسى وصاحب جريج ".
وقال ابن أبي حاتم:حدثنا أبو الصقر يحيى بن محمد بن قزعة ، حدثنا الحسين - يعني المروزي - حدثنا جرير - يعني ابن حازم - عن محمد ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ، عيسى ، وصبي كان في زمن جريج ، وصبي آخر ".