وتتجسّد المفاجأة أمامها وتأخذها الدهشة حتّى لا تكاد تصدّق ما تسمع من الملائكة ،فهم يقولون لها: [ ويُكلِّم النَّاس في المهدِ] ويحدّثهم ويُحاورهم ،مما لم يألفه النّاس في أولادهم ...ويسترسلون في الحديث ،كأنَّهم لم يتحدّثوا بشيء غريب يفرض التوقّف على المتكلّم والسامع من أجل الخروج من جوّ الدهشة والغرابة: [ وكهلاً] فإنَّه سيعيش إلى عمر الكهولة ،[ ومن الصَّالحين] يعيش حياةً متحرّكة مع النّاس ،وسيبقى رمزاً للصَّلاح في خطواته وأعماله كما يعيش الصَّالحون في الحياة .