قد تقدم الكلام على هذه الآية الكريمة ، وهي قوله:( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك [ لمن يشاء] ) الآية [ النساء:48] ، وذكرنا ما يتعلق بها من الأحاديث في صدر هذه السورة .
وقد روى الترمذي حديث ثوير بن أبي فاختة سعيد بن علاقة ، عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه أنه قال:ما في القرآن آية أحب إلي من هذه الآية:( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك ) الآية ، ثم قال:حسن غريب .
وقوله:( ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ) أي:فقد سلك غير الطريق الحق ، وضل عن الهدى وبعد عن الصواب ، وأهلك نفسه وخسرها في الدنيا والآخرة ، وفاتته سعادة الدنيا والآخرة .