يقول تعالى:( ومن يعش ) أي:يتعامى ويتغافل ويعرض ، ( عن ذكر الرحمن ) والعشا في العين:ضعف بصرها . والمراد هاهنا عشا البصيرة ، ( نقيض له شيطانا فهو له قرين ) كقوله:( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) [ النساء:115] ، وكقوله:( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) [ الصف:5] ، وكقوله:( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ) [ فصلت:25] ; ولهذا قال هاهنا: