قال مجاهد في قوله:( وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها ):هي جميع المغانم إلى اليوم ، ( فعجل لكم هذه ) يعني:فتح خيبر .
وروى العوفي عن ابن عباس:( فعجل لكم هذه ) يعني:صلح الحديبية .
( وكف أيدي الناس عنكم ) أي:لم ينلكم سوء مما كان أعداؤكم أضمروه لكم من المحاربة والقتال . وكذلك كف أيدي الناس [ عنكم] الذين خلفتموهم وراء أظهركم عن عيالكم وحريمكم ، ( ولتكون آية للمؤمنين ) أي:يعتبرون بذلك ، فإن الله حافظهم وناصرهم على سائر الأعداء ، مع قلة عددهم ، وليعلموا بصنيع الله هذا بهم أنه العليم بعواقب الأمور ، وأن الخيرة فيما يختاره لعباده المؤمنين وإن كرهوه في الظاهر ، كما قال:( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) [ البقرة:216] .
( ويهديكم صراطا مستقيما ) أي:بسبب انقيادكم لأمره واتباعكم طاعته ، وموافقتكم رسوله .