خبر تعالى عن أهل هذه القرية أنهم صاروا إلى ثلاث فرق:فرقة ارتكبت المحذور ، واحتالوا على اصطياد السمك يوم السبت ، كما تقدم بيانه في سورة البقرة . وفرقة نهت عن ذلك ، [ وأنكرت] واعتزلتهم . وفرقة سكتت فلم تفعل ولم تنه ، ولكنها قالت للمنكرة:( لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا ) ؟ أي:لم تنهون هؤلاء ، وقد علمتم أنهم هلكوا واستحقوا العقوبة من الله ؟ فلا فائدة في نهيكم إياهم . قالت لهم المنكرة:( معذرة إلى ربكم ) قرأ بعضهم بالرفع ، كأنه على تقديره:هذا معذرة وقرأ آخرون بالنصب ، أي:نفعل ذلك ( معذرة إلى ربكم ) أي:فيما أخذ علينا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) ولعلهم يتقون ) يقولون:ولعل بهذا الإنكار يتقون ما هم فيه ويتركونه ، ويرجعون إلى الله تائبين ، فإذا تابوا تاب الله عليهم ورحمهم .