وهكذا قال هاهنا:( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره ) أي:هو شهيد على نفسه ، عالم بما فعله ولو اعتذر وأنكر ، كما قال تعالى:( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) [ الإسراء:14] .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس:( بل الإنسان على نفسه بصيرة ) يقول:سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه .
وقال قتادة:شاهد على نفسه . وفي رواية قال:إذا شئت - والله - رأيته بصيرا بعيوب الناس وذنوبهم غافلا عن ذنوبه ، وكان يقال:إن في الإنجيل مكتوبا:يا ابن آدم ، تبصر القذاة في عين أخيك ، وتترك الجذل في عينك لا تبصره .