وقال مجاهد:يجادلونك في الحق:في القتال . وقال محمد بن إسحاق:( يجادلونك في الحق [ بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون] ) أي:كراهية للقاء المشركين ، وإنكارا لمسير قريش حين ذكروا لهم .
وقال السدي:( يجادلونك في الحق بعدما تبين ) أي:بعد ما تبين لهم أنك لا تفعل إلا ما أمرك الله به .
قال ابن جرير:وقال آخرون:عنى بذلك المشركين .
حدثني يونس ، أنبأنا ابن وهب قال:قال ابن زيد في قوله تعالى:( يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون ) قال:هؤلاء المشركون ، جادلوه في الحق ( كأنما يساقون إلى الموت ) حين يدعون إلى الإسلام ) وهم ينظرون ) قال:وليس هذا من صفة الآخرين ، هذه صفة مبتدأة لأهل الكفر .
ثم قال ابن جرير:ولا معنى لما قاله ؛ لأن الذي قبل قوله:( يجادلونك في الحق ) خبر عن أهل الإيمان ، والذي يتلوه خبر عنهم ، والصواب قول ابن عباس وابن إسحاق أنه خبر عن المؤمنين .
وهذا الذي نصره ابن جرير هو الحق ، وهو الذي يدل عليه سياق الكلام ، والله أعلم . .