وما ينبغي للمؤمنين أن يخرجوا للقتال جميعًا حتى لا يُسْتَأْصَلوا إذا ظهر عليهم عدوهم، فهلّا خرج للجهاد فريق منهم، وبقي فريق ليرافقوا رسول الله ﷺ، ويتفقهوا في الدين بما يسمعونه منه ﷺ من القرآن وأحكام الشرع، وينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم بما تعلموه، رجاء أن يحذروا من عذاب الله وعقابه، فيمتثلوا أوامره، ويجتنبوا نواهيه. وكان هذا في السرايا التي كان يبعثها رسول الله إلى النواحي، ويختار لها طائفة من أصحابه.