القول في تأويل قوله تعالى:وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، و "أن أقم "و "أن "الثانية عطفٌ على "أن "الأولى.
ويعني بقوله:(أقم وجهك للدين ) ، أقم نفسك على دين الإسلام ، (24) (حنيفًا) مستقيمًا عليه، غير معوَجّ عنه إلى يهوديةٍ ولا نصرانيةٍ، ولا عبادة وثن (25)، (ولا تكونن من المشركين) ، يقول:ولا تكونن ممن يشرك في عبادة ربه الآلهةَ والأندادَ ، فتكون من الهالكين.
--------------------
الهوامش:
(24) انظر تفسير "الوجه "فيما سلف 2:510 - 512 ، 526 - 546 / 10:23 ، وما بعدها .
(25) انظر تفسير "الحنيف "فيما سلف 12:283 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك .