القول في تأويل قوله تعالى:الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:ألا لعنة الله على الظَّالمين الذين يصدّون الناسَ، عن الإيمان به، والإقرار له بالعبودة ، وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأنداد ، من مشركي قريش، وهم الذين كانوا يفتنون عن الإسلام من دخل فيه (45) .، (ويبغونها عوجًا) ، يقول:ويلتمسون سبيل الله ، وهو الإسلام الذي دعا الناس إليه محمد، (46) يقول:زيغًا وميلا عن الاستقامة. (47)، (وهم بالآخرة هم كافرون) ، يقول:وهم بالبعث بعد الممات مع صدهم عن سبيل الله وبغيهم إياها عوجًا، (كافرون ) يقول:هم جاحدون ذلك منكرون.
------------------------
الهوامش:
(45) انظر تفسير "الصد "فيما سلف 14:216 ، تعليق:3 ، والمراجع هناك .
(46) انظر تفسير "بغى "فيما سلف 14:283 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك .
،وتفسير "سبيل الله "فيما سلف من فهارس اللغة ( سبل ) .
(47) انظر تفسير "العوج "فيما سلف 7:53 ، 54 / 12:448 ، 559 .