وقوله:( قُرْآنًا عَرَبِيًّا ) يقول تعالى ذكره:لقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل قرآنا عربيا( غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ) يعني:ذي لبس.
كما حدثني محمد بن عمرو, قال:ثنا أبو عاصم, قال:ثنا عيسى، وحدثني الحارث, قال:ثنا الحسن, قال:ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ):غير ذي لبس.
ونصب قوله:( قُرْآنًا عَرَبِيًّا ) على الحال من قوله:هذا القرآن, لأن القرآن معرفة, وقوله ( قُرْآنًا عَرَبِيًّا ) نكرة.
وقوله:( لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) يقول:جعلنا قرآنا عربيا إذ كانوا عربا, ليفهموا ما فيه من المواعظ, حتى يتقوا ما حذرهم الله فيه من بأسه وسطوته, فينيبوا إلى عبادته وإفراد الألوهة له, ويتبرّءوا من الأنداد والآلهة.