القول في تأويل قوله:انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا (50)
قال أبو جعفر:يعني بذلك جل ثناؤه:انظر، يا محمد، كيف يفتري هؤلاء الذين يزكون أنفسهم من أهل الكتاب = القائلون:نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ، وأنه لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى، الزاعمون أنه لا ذنوب لهم = الكذبَ والزور من القول، فيختلقونه على الله ="وكفى به "، يقول:وحسبهم بقيلهم ذلك الكذبَ والزورَ على الله ="إثمًا مبينًا "، يعني أنه يبين كذبهم لسامعيه، ويوضح لهم أنهم أفَكَةٌ فجرة، (59) كما:-
9763 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج:أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ، قال:هم اليهود والنصارى ="انظر كيف يفترون على الله الكذب "(60)
--------------------
الهوامش:
(59) انظر تفسير ألفاظ هذه الآية فيما سلف من فهارس اللغة.
(60) انظر تفسير"ألم تر"، فيما سلف قريبًا:452 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك = وتفسير"النصيب"فيما سلف:427 ، تعليق:3 ، والمراجع هناك.