وقوله:( انظر كيف يفترون على الله الكذب ) أي:في تزكيتهم أنفسهم ودعواهم أنهم أبناء الله وأحباؤه وقولهم:( لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ) [ البقرة:111] وقولهم:( لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) [ البقرة:80] واتكالهم على أعمال آبائهم الصالحة ، وقد حكم الله أن أعمال الآباء لا تجزي عن الأبناء شيئا ، في قوله:( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم [ ولا تسألون عما كانوا يعملون] ) [ البقرة:141] .
ثم قال:( وكفى به إثما مبينا ) أي:وكفى بصنعهم هذا كذبا وافتراء ظاهرا .