القول في تأويل قوله:قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:قال موسى، لما تبين له عذر أخيه, وعلم أنه لم يفرط في الواجب الذي كان عليه من أمر الله، في ارتكاب ما فعله الجهلة من عبدة العجل:"رب اغفر لي"، مستغفرًا من فعله بأخيه, ولأخيه من سالفٍ سلف له بينه وبين الله:(24) تغمد ذنوبنا بستر منك تسترها به (25) = "وأدخلنا في رحمتك "، يقول:وارحمنا برحمتك الواسعة عبادك المؤمنين, فإنك أنت أرحم بعبادك من كل من رحم شيئًا.
------------------
الهوامش:
(24) (1) في المطبوعة:(( من سالف له )) ، أسقط (( سلف )) ، وهي من المخطوطة .
(25) (2) انظر تفسير (( المغفرة )) فيما سف من فهارس اللغة ( غفر ) .