القول في تأويل قوله:الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20)
قال أبو جعفر:وهذا قضاءٌ من الله بَيْن فِرَق المفتخرين الذين افتخرَ أحدهم بالسقاية, والآخرُ بالسِّدانة, والآخر بالإيمان بالله والجهاد في سبيله. يقول تعالى ذكره:(الذين أمنوا) بالله، وصدقوا بتوحيده من المشركين =(وهاجروا) دورَ قومهم (32) =(وجاهدوا) المشركين في دين الله (33) =(بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله)، وأرفع منـزلة عنده، (34) من سُقَاة الحاج وعُمَّار المسجد الحرام، وهم بالله مشركون =(وأولئك)، يقول:وهؤلاء الذين وصفنا صفتهم، أنهم آمنوا وهاجروا وجاهدوا =(هم الفائزون)، بالجنة، الناجون من النار. (35)
-------------------------------
الهوامش:
(32) انظر معاني القرآن للفراء 1:427 .
(33) انظر تفسير "هاجر "فيما سلف ص:81 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .
(34) انظر تفسير "جاهد "فيما سلف ص:163 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .
= وتفسير "سبيل الله "فيما سلف من فهارس اللغة ( سبل ) .
(35) انظر تفسير "الدرجة "فيما سلف:13:389 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك .