ثم بيّن سبحانه مراتب فضْلِهم إثر بيان عدم استوائهم هم والمشركين الظالمين فقال:
{الذين آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ الله بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً} .
إن الذين صدّقوا بوحدانية الله ،وهاجروا من دار الكفر إلى دار الإسلام ،وتحمّلوا مشاقّ الجهاد في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ،هم أعظمُ منزلةً وأعلى مقاما في مراتب الفضل والكمال عند الله من أهل سِقاية الحاجّ وعَمارة المسجد بدون إيمان بالله .
وأولئك المؤمنون المهاجرون المجاهدون هم الفائزون بمثوبة الله وكرامته .