القول في تأويل قوله:يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:يحلف لكم، أيها المؤمنون بالله، هؤلاء المنافقون، اعتذارًا بالباطل والكذب =(لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإنّ الله لا يرضى عن القوم الفاسقين)، يقول:فإن أنتم، أيها المؤمنون، رضيتم عنهم وقبلتم معذرتهم, إذ كنتم لا تعلمون صِدْقهم من كذبهم, فإن رضاكم عنهم غيرُ نافعهم عند الله، لأن الله يعلم من سرائر أمرهم ما لا تعلمون, ومن خفيّ اعتقادهم ما تجهلون, وأنهم على الكفر بالله......... (17) يعني أنهم الخارجون من الإيمان إلى الكفر بالله، ومن الطاعة إلى المعصية. (18)
-----------------------
الهوامش:
(17) لا أشك أن موضع هذه النقط خرم في كلام أبي جعفر ، من ناسخ كتابه ، وكأن صواب الكلام:"وأنهم على الكفر بالله مقيمون ، وأنهم هم الفاسقون ، يعني:أنهم الخارجون . . . "، أو كلامًا شبيهًا بهذا .
(18) انظر تفسير "الفسق "فيما سلف ص:406 ، تعليق:1 ، والمراجع هناك .