أسباب النزول | المصدر |
---|---|
قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿انفِرُوا خِفافًا وثِقالًا﴾ نَزَلَتْ في الَّذِينَ اعْتَذَرُوا بِالضَّيْعَةِ والشُّغْلِ وانْتِشارِ الأمْرِ، فَأبى اللَّهُ تَعالى أنْ يَعْذِرَهم دُونَ أنْ يَنْفِرُوا عَلى ما كانَ مِنهم. أخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ إبْراهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى، قالَ: أخْبَرَنا أبُو عُمَرَ بْنُ مَطَرٍ، قالَ: حَدَّثَنا إبْراهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، قالَ: حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ يَحْيى، قالَ: أخْبَرَنا سُفْيانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُدْعانَ - وهو عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعانَ - عَنْ أنَسٍ قالَ: قَرَأ أبُو طَلْحَةَ: ﴿انفِرُوا خِفافًا وثِقالًا﴾ . فَقالَ: ما أسْمَعُ اللَّهَ عَذَرَ أحَدًا. فَخَرَجَ مُجاهِدًا إلى الشّامِ حَتّى ماتَ. وقالَ السُّدِّيُّ: جاءَ المِقْدادُ بْنُ الأسْوَدِ إلى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ - وكانَ عَظِيمًا سَمِينًا - فَشَكا إلَيْهِ وسَألَهُ أنْ يَأْذَنَ لَهُ، فَنَزَلَ فِيهِ: ﴿انفِرُوا خِفافًا وثِقالًا﴾ . فَلَمّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ اشْتَدَّ شَأْنُها عَلى النّاسِ، فَنَسَخَها اللَّهُ تَعالى وأنْزَلَ: ﴿لَّيْسَ عَلى الضُّعَفاءِ ولا عَلى المَرْضى﴾ [التوبة: ٩١] . ثُمَّ نَزَلَ في المُتَخَلِّفِينَ عَنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مِنَ المُنافِقِينَ.' | الاستيعاب في بيان الأسباب |