قوله تعالى : { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } . قال أبو بكر : هذه الآية وإن كانت خاصّة في بعض الكفار دون بعض ؛ لأن كثيراً منهم قد أسلموا ، وقد قال : { وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } ، فإنها قد دلّت على أن الكفر كُلَّه مِلّةٌ واحدة ؛ لأن من لم يُسْلِمْ منهم مع اختلاف مذاهبهم مُرَادُون بالآية ، ثم جعل دينهم ديناً واحداً ، ودينَ الإسلام ديناً واحداً ، فدلّ على أن الكفر مع اختلاف مذاهبه ملة واحدة .