المفردات:
دينكم: أي: الشرك بعبادة الأصنام .
ولي دين: دين التوحيد .
التفسير:
6- لكم دينكم ولي دين .
لكم شرككم ولي توحيدي ،ودينكم مختص بكم لا يتعداكم إلي ،فلا تظنوا أني عليه ،أو على شيء منه .
ولي دين .
ولي رسالتي ودعوتي ،وهي خاتمة الرسالات ،وخاتمة الشرائع ،اشتملت على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث ،وعلى أنه تعالى متصف بكل كمال ،ومنزّه عن كل نقص ،وله الأسماء الحسنى ،فهو سميع قدير ،متكلم مريد ،لطيف خبير قهار ،إن الله لطيف خبير .( لقمان: 16 ) .
قال المفسرون:
معنى الجملتين الأوليين: الاختلاف التام في المعبود ،فإله المشركين الأوثان ،وإله محمد الرحمان .
ومعنى الجملتين الأخيرتين: الاختلاف التام في العبادة ،كأنه قال: لا معبودنا واحد ،ولا عبادتنا واحدة .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ،والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
***
( تم بحمد الله تعالى وتوفيقه تفسير سورة الكافرون ) .
i انظر تفسير النيسابوري والبيضاوي ،وتفسير المراغي ،وتفسير الطبري 30/214 .
ii قال تعالى:{وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} .( الصافات: 158 ) .
وقال سبحانه:{وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون} .( الزخرف: 19 ) .