التفسير:
5- ولا أنتم عابدون ما أعبد .
أي: ولا أنتم عابدون عبادتي ،فلا معبودتنا واحد ،ولا عبادتنا واحدة .
أنا أعبد الله الواحد الأحد ،الفرد الصمد ،المنزه عن النظير والمثيل ،أوّل بلا ابتداء ،وآخر بلا انتهاء ،بيده الخلق والأمر ،لا حدود لقدرته ،فهو على كل شيء قدير ،إذا أراد أمرا كان وحصل ،فعّال لما يريد: إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .( يس: 82 ) .
أما معبودكم فهو هذه الأصنام والأوثان ،وعبادتي خالصة لله الواحد الأحد ،وعبادتكم تشوبها أفكار ملفّقة ،حيث تدّعون أن الله تزوج من أغنياء الجن فولدوا له الملائكة ،وتدّعون أن الأصنام تقربكم من الله ،وهي أصنام صماء لا تسمع ولا تنفع ،ولا تجيب ولا تعقل شيئا .