قوله تعالى : { فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ } قيل : إن النَّحْبَ النذر ، أي قضى نذره الذي نذره فيما عاهد الله عليه . وقال الحسن : " قضى نحبه : مات على ما عاهد عليه " . ويقال : إن النحب الموت ، والنحب المدّ في السير يوماً وليلة . وقال مجاهد : " قضى نحبه : عهده " . قال أبو بكر : لما كان النَّحْبُ قد يجوز أن يكون المراد به العهد والنذر وقد مدحهم الله على الوفاء به بعينه ، دل ذلك على أن من نذر قربة فعليه الوفاء به بعينه دون كفارة اليمين .