قوله تعالى : { وَلمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ } ؛ قيل إنه وعدهم أنهم إذا لقوا المشركين ظفروا بهم واستعلوا عليهم ، كقوله تعالى : { ليظهره على الدين كله } [ التوبة : 33 ] . وقال قتادة : الذي وعدهم في قوله : { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم } [ البقرة : 214 ] الآية .
وقوله تعالى : { وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وتَسْلِيماً } إخبارٌ عن صفتهم في حال المحنة وأنهم ازدادوا عندها يقيناً وبصيرة ، وذلك صفة أهل البصائر في الإيمان بالله .