قوله تعالى : { وَالحَبُّ ذُو العَصْفِ وَالرَّيْحَانُ } . رُوي عن ابن عباس وقتادة والضحاك أن العصف التبن . وعن ابن عباس ومجاهد والضحاك : " الريحان الورق " ، وعن ابن عباس أيضاً أن الريحان الحب .
وقال الحسن : " هو الريحان الذي يُشَمّ " . قال أبو بكر : لا يمتنع أن يكون جميع ذلك مراداً لوقوع الاسم عليه ، والظاهر من الريحان أنه المشموم ، ولما عطف الريحان على الحبِّ ذي العَصْفِ والعَصْفُ هو ساقه دلّ على أن الريحان ما يخرج من الأرض وله رائحة مستَلَذَّة قبل أن يصير له ساق ، وذلك نحو الضيمران والنّمام والآس الذي يخرج ورقه ريحاناً قبل أن يصير ذا ساق ؛ لأن العطف يقتضي ظاهره أن المعطوف غير المعطوف عليه .