قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَنْظُرُوا في مَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ والأَرْضِ وَمَا خَلَقَ الله مِنْ شَيْءٍ } فيه حَثٌّ على النظر والاستدلال والتفكر في خلق الله وصنعه وتدبيره ، فإنه يدل عليه وعلى حكمته وجُودُه وعدلُه ، وأخبر أن في جميع ما خلقه دليلاً عليه وداع إليه ، وحذّرهم التفريط بترك النظر إلى وقت حلول الموت وفوات ما كان يمكنه الاستدلال به على معرفة الله تعالى وتوحيده ، وذلك قوله تعالى : { وأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فبأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ } .