قوله تعالى : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إلى المَلاَئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ } أي أنصركم { فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا } وذلك يحتمل وجهين ، أحدهما : إلقاؤهم إلى المؤمنين بالخاطر والتنبيه أن الله سينصرهم على الكافرين فيكون ذلك سبباً لثباتهم وتحزّبهم على الكفار ، ويحتمل أن يكون التثبيت بإخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سينصره والمؤمنين فيخبر النبي عليه السلام بذلك المؤمنين فيدعوهم ذلك إلى الثبات .