قوله تعالى : { وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ في الصَّدَقَاتِ } . قال الحسن : " يعيبك " . وقيل : اللَّمْزُ العَيْبُ سرّاً والهمزة العِيبُ بكسر العين . وقال قتادة : " يطعن عليك " . ويقال : إن هؤلاء كانوا قوماً منافقين أرادوا أن يعطيهم رسول الله من الصدقات ولم يكن جائزاً أن يعطيهم منها لأنهم ليسوا من أهلها ، فطعنوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في قسمة الصدقات وقالوا يُؤْثِرُ بها أقرباءه وأهل مودَّته ؛ ويدل عليه قوله تعالى : { فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطُوا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ } ، وأخبر أنه لا حظّ لهؤلاء في الصدقات وإنما هي للفقراء والمساكين ومن ذكر .