قوله تعالى : { وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ } ، فيه أمْرٌ بإخلاص العبادة له ، وهو أن لا يشرك فيها غيره ؛ لأن الإخلاص ضد الإشراك ، وليس له تعلق بالنية لا في وجودها ولا في فقدها ، فلا يصح الاستدلال به في إيجاب النية ؛ لأنه متى اعتقد الإيمان فقد حصل له الإخلاص في العبادة ، ونفي الإشراك فيها .