قوله تعالى : { يا أيها الذينَ آمنوا لا تَتّخِذوا بِطانَةً{[637]} مِن دونِكُم لا يَألونَكُم{[638]} خَبالاً } [ الآية 118 ] : فيه دلالة ، على أنه لا يجوز الاستعانة بأهل الذمة في شيء من أمور المسلمين من العمالات والكتابة .
ولما استكتب أبو موسى رجلاً من أهل الذمة ، كتب إليه عمر يعنفه ويلومه ويتلو عليه هذه الآية . وقيل لعمر : إن هاهنا رجل من أهل الحيرة لم ير رجل أحفظ منه ولا أخط بقلم ، فإن رأيت أن تتخذه كاتباً ، قال : " قد اتخذت إذاً بطانة من دون المؤمنين{[639]} " .