الآية الثانية : قوله تعالى : { أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إلَى كِتَابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُم مُعْرِضُونَ } .
قال علماؤنا : في هذا دليلٌ على وجوب ارتفاع المدعوّ إلى الحاكم ؛ لأنه دُعِي إلى كتاب الله ، فإنْ لم يفعل كان مخالفاً يتعيَّنُ عليه الزَّجْرُ بالأدب على قَدْر المخالف والمخالَف .
ومثله قوله تعالى : { وإذا دُعوا إلى الله ورسولِه ليَحْكم بينهم إذا فريقٌ منهم مُعْرِضون } [ النور :48 ] .