/م26
فأجاب إِبليس بعد أن كان غارقاً في بحر الغرور المظلم ،وتائهاً في حب النفس المقتم ،وبعد أن غطى حجاب الخسران عقله ..أجاب بوقاحة ( قال لم أكن لاسجد لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون ) ..فأين النّار المضيئة من التراب الأسود المتعفن !وهل لموجود شريف مثلي أن يتواضع ويخضع لموجود أدنى منه !أيُّ قانون هذا ؟!..
ونتيجةً للغرور وحب النفس ،فقد جهل أسرار الخليقة ،ونسي بركات التراب الذي هو منبع كل خير وبركة ،والأهم من ذلك كله ..فقد تجاهل شرافة تلك الروح التي أودعها الرّب في آدم ..
/خ44