/م45
أمّا الآية التي بعدها فتقول: ( وَجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وَقراً ) أي أنّنا غطّينا قلوبهم بأستار لكي لا يفهموا معناه ،وجعلنا في آذانهم ثقلا ،لذلك فإنّهم ( إِذا ذكرت ربّك في القرآن وَحده وَلَّو على أدبارهم نفوراً ) .
حقّاً ما أعجب الهروب مِن الحق ؛الهرب مِن السعادةِ والنجاة ،مِن النصر والفهم !إنَّ شبيه هَذا المعنى نجدهأيضاًفي الآية ( 5051 ) مِن سورة المدثر: ( كأنّهم حمرٌ مستنفرة فرَّت مِن قسورة ) أي كالحمير الهاربة من الأسد .
/خ48