/م61
وهكذا كان ،فقد أعطي الشيطان إمكانية البقاء والفعالية حتى يتحقق الاختبار للجميع ،وَيكون وجوده سبباً لتمحيص واختبار المؤمنين الحقيقيين لأنّ الإنسان يشتدّ عزمه عِندما تهاجمهُ الحوادث وَيقوى عوده في مُواجهة الأعداء ،لذلك قالت الآية: ( قال اذهب فمن تبعك مِنهم فإنَّ جهنَّم جزاؤكم جزاءاً موفوراً ) .وبهذه الوسيلة للاختبار ينكشف الفاشل مِن الناجح في الامتحان الإِلهي الكبير .
ثمّ ذكرت الآيات بعد ذلكبأُسلوب جميلالطرق التي ينفذ مِنها الشيطان والأساليب التي يستخدمها في الوسوسة والإغواء فقالت:
( واستفزز من استطعت مِنهم بصوتك ...)
( واجلب عليهم بخيلك ورجلك ...)
( وَشاركهم في الأموال والأولاد ...)
( وَعدهم ...)
ثمّ يجيء التحذير الإِلهي: ( وَما يعدهم الشيطان إِلاَّ غروراً ...) .
ثمّ اعلم أيّها الشيطان: ( إِن عبادي لَيس لك عليهم سلطان ...) ( وَكفى بربّك وكيلا ) .
/خ63