/م66
لذلك تقول الآية ( أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر ) ثمّ أضافت: ( أو يرسل عليكم حاصباً ثمّ لا تجدوا لكم وَكيلا ) ،حيث تغشيكم عاصفة محمّلة بالحصي والحجارة و تدفنكم تحتها ولا تجدون من ينقذكم منها ( وفي ذلك من العذاب ما هو أشدّ من الغرق في البحر ) .
إِنَّ المتجولين في الصحاري وأهل البوادي يدركون أكثر مِن غيرهم رهبة هَذا التهديد الرّباني والوعيد القرآني ،إِذ يعرفون كيف تؤدي ثورة الكثبان الرملية في الصحراء إلى دَفع الرمال والأحجار إلى غير مواقعها لِتشكِّل تلالا تدفن في ثناياها وبطونها قوافل الجمال وَمَن عليها .
/خ69