/م120
وبعد أن ذمّ القرآن الفئة المذكورة من اليهود والنصارى ،أشاد بأُولئك الذين آمنوا من أهل الكتاب وانضموا تحت راية الرسالة الخاتمة{ الَّذِينَ اتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِاي بالتفكر والتدبر ثم العمل بهأُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} أي يؤمنون بالرّسول الكريم ( صلى الله عليه وآله وسلم ){وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} .
هؤلاء كانوا قد تلوا كتابهم السماوي حقّاً ،وكان ذلك سبب هدايتهم ،فهم قرأوا فيه بشارات ظهور النّبيّ الموعود ،وقرأوا صفاته المنطبقة مع صفات نبيّ الإِسلام ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فآمنوا به ،والله مدحهم وأشاد بهم .
/خ121