في هذه اللحظات تزول حجب الجهل والغرور والغفلة من أمام أعينهم ،وحين يرون أنفسهم دون ملجأ أو ملاذ ،يتجهون إلى قادتهم ومعبوديهم ،ولات حين ملاذ بغير الله ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا ،وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ) .
واضح أن المعبودين هنا ليسوا الأصنام الحجرية أو الخشبية ،بل الطغاة الجبابرة الذين استعبدوا النّاس ،فقدم لهم المشركون فروض الولاء والطاعة ،واستسلموا لهم دون قيد أو شرط .