/م97
الآية التالية تؤكد نفس هذا الموضوع تأكيداً مقروناً بالتهديد وتقول:{مَنْ كَانَ عَدُوّاً للهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْريلَ وَميكَالَ فَإِنَّ اللهَ عَدُوٌ لِلْكَافِرينَ}( البقرة ،98 ) مشيرة بذلك إلى أن موقف الإنسان من الله وملائكته ورسله ومن جبرئيل وميكائيل ،لا يقبل التفكيك ،وأن الموقف المعادي من أحدهم هو معاداة للآخرين{[169]} .
وبعبارة أخرى: الأوامر الإلهية الباعثة على تكامل الإنسان ،تنزل عن طريق الملائكة على الرسل ،وإن كان بين مهمات الملائكة اختلاف ،فذلك يعود إلى تقسيم المسؤوليات لا إلى التناقض بين المهمات ،واتخاذ موقف معاد من أحدهم هو عداء الله سبحانه .
/خ98