ولما كان إِيصال هذا الحمل الثقيلحمل رسالة الله ،وقيادة البشر وهدايتهم ،ومحاربة الطواغيت والجبابرةإِلى المحل المقصود يحتاج إِلى معين ومساعد ،ولا يمكن أن يقوم به إِنسان بمفرده ،فقد كان الطلب الرابع لموسى من الله هو: ( واجعل لي وزيراً من أهلي ) . «الوزيز » من مادة الوزر ،وهي في الأصل تعني الحمل الثقيل ،ولما كان الوزراء يتحملون كثيراً من الأحمال الثقيلة على عاتقهم ،فقد أطلق عليهم هذا الإِسم ،وكذلك تطلق كلمة الوزير على المعاون والمساعد .
أمّا لماذا طلب موسى أن يكون هذا الوزير من أهله ؟فسببه واضح ،لأنّه يعرفه جيداً ،ومن جهة أُخرى فإنّه أحرص من غيره ،فكم هو جيد وجميل أن يستطيع الإِنسان أن يتعاون مع شخص تربطه به علائق روحية وجسمية ؟!
/خ36