وفي آخر آية نجد تأكيداً على ما سبق أن ذكرته الآيات الآنفة الذكر من إنذار الكفّار المعاندين بأنّه ما أكثر القرى والبلاد التي أمهلناها ولم ننزل العذاب عليها ليفيقوا من غفلتهم ،ولمّا لم يفيقوا وينتبهوا أمهلناهم مرّة أُخرى ليغرقوا في النعيم والرفاهية ،وفجأةً نزل عليهم العذاب: ( وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثمّ أخذتها ) .
إنّ اُولئك الأقوام كانوا مثلكم يشكّون من تأخّر العذاب عليهم ،ويسخرون من وعيد الأنبياء ،ولا يرونه إلاّ باطلا ،إلاّ أنّهم ابتلوا بالعذاب أخيراً ولم ينفعهم صراخهم أبداً ( وإليّ المصير ) أجل كلّ الاُمور تعود إلى الله ،وتبقى جميع الثروات فيكون الله وارثها .