/م47
48 - وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ .
تأتي هذه الآية مؤكدة لما جاء في الآية التي قبلها ،فالله سبحانه وتعالى ،يمهل الظالمين ،ويملي لهم ولا يمهلهم ،وكثير من القرى أمهلهم الله أمدا طويلا ،علهم يثوبون إلى رشدهم ،أو تتفتح بصائرهم ،حتى إذا أمنوا مكر الله ،واستخفوا بعذابه أخذهم الله أخذ عزيز مقتدر ،وإلى الله تعالى وحده مرجع جميع الناس ،وإليه مصيرهم ،وحكمه نافذ فيهم حين ينادي يوم القيامة: لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ .( غافر: 16 ) .