ولهذه الأقوام تأريخ معيّن وأجل محدود ( ما تسبق من اُمّة أجلها وما يستأخرون ) فلو صدر الأمر الحتمي بنهاية حياتهم فسيهلكوا فوراً ،دون تأخير لحظة أو تقديم لحظة .
«الأجل » بمعنى العمر ومدّة الشيء ،كأن نقول: أجل هذا الصكّ ثلاثة أشهر ،أي أنّ مدّته تنتهي بعد ثلاثة أشهر ،أو إلى أجل مسمّى أي إلى تاريخ محدّد .
وكما قلنا سابقاً فالأجل نوعان: «المحتّم » و «المشروط » ،فالأجل المحتّم انتهاء عمر الإنسان أو عمر قوم ما ،ولا تغيير فيه .أمّا الأجل المشروط فيمكن أن يتغيّر حسب تغيّر الظروف فيزداد أو ينقص ،وقد تحدّثنا عن ذلك سابقاً بإسهاب{[2702]} .
وعلى كلّ حال ،فإنّ الآية السابقة تشير إلى «الأجل المحتّم » .