/م46
التّفسير
الإيمان وقبول حكم الله:
تحدثت الآيات السابقة عن الإيمان بالله وعن دلائل توحيده وعلائمه في عالم التكوين ،بينما تناولت الآياتموضع البحثأثَرَ الإيمان وانعكاس التوحيد في حياة الإنسان ،وإذعانه للحقّ والحقيقة .
تقول أوّلا: ( لقد أنزلنا آيات مبينات ) آيات تنور القلوب بنور الإيمان والتوحيد ،وتزيد في فكر الإنسان نوراً وبهجة ،وتبدّل ظلمات حياته إلى نور على نور .وطبيعي أنّ هذه الآيات المبينات تُمهد للإِيمان ،إلاّ أنَّ الهداية الإِلهية هي صاحبةُ الدور الأساسي ( والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ) .
وكما نعلم فإنّ إرادة الله ومشيئته ليست دون حساب ،فهو سبحانه وتعالى يدخل نور الهداية إلى القلوب المستعدة لتقبله ،أي التي أبدت المجاهدة في سبيل الله وقطعت خطوات للتقرب إليه ،فأعانها على قَدرِ سَعْيِها في الوصول إلى لطفه سبحانه .
/خ50